رغم كورونا.. فاس ضمن أكثر 20 مدينة مرغوب في زيارتها سنة 2020
رغم كونها من بين إحدى أكثر المدن المغربية معاناة من انتشار وباء كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع محبي السفر والسياحة عبر العالم من اختيار مدينة فاس ضمن لائحة المدن المرغوب في زيارتها سنة 2020، وذلك وفق ما كشف عنه تقرير أصدره مؤخرا موقع "تريب أدفايزور" المتخصص في السياحة والأسفار، والذي وضعها في المرتبة 19 ضمن قائمة من 25 مدينة.
ووفق ما أورده الموقع الذي يعد مرجعا للسياح، فإن مدينة فاس كانت من بين أكثر المدن التي استقطبت نوايا الزيارة لمحبي السفر، مبرزا أن الأمر يتعلق بمكانتها التاريخية، حيث إن "أقدم جامعة في العالم ليست أوكسفورد أو السربون، وإنما جامعة القرويين التي توجد في المدينة القديمة لفاس"، موردا أن موقعها المنتمي للعصور الوسطى يعد أحد المواقع التي تصنفها منظمة اليونوسكو ضمن التراث العالمي.
ويضيف الموقع الذي يستند في تقاريره على الرغبات المعلن عنها من طرف محبي السفر، أن من بين الأمور التي تستهوي السياح في فاس المناطق القديمة والأحياء الشبيهة بالمتاهة وبوابات المدينة المليئة بالزخارف المغربية، مبرزا أن المدينة نالت، رفقة 24 مدينة أخرى، جائزة "ترافلز شويز 2020"، وهي الجائزة التي تحسمها آراء مستخدمي الموقع.
وحلت مدينة "كوشين" الهندية في المقدمة، متبوعة بعدة مدة سياحية شهيرة أبرزها "لازون" في الفليبين و"بورتو" في البرتغال، و"بورتو سيغرو" و"غرامادو" في البرازيل و"كراكوفيا" في بولندا وجزر مالطا ومدينة "هو شي مين" في فيتنام، و"بوينس آيرس" عاصمة الأرجنتين و"فيينا" عاصمة النمسا وميكسيكو العاصمة، وحلت فاس قبل مدن أوروبية معروفة مثل العاصمة المجرية "بودابيست"، ومدينت إيدمبورغ بالمملكة المتحدة.
ومن شأن هذا التقرير أن يكون عاملا مساعدا للسياحة المغربية عموما والتي عانت بشدة نتيجة إقفال الحدود بسبب تفشي الجائحة، بعدما حققت العام الماضي رقما قياسيا في أعداد السياح قارب 13 مليون سائح، كما من شأنه أن يساعد مدينة فاس على استعادة بعض من وهجها السياحي، بعد أن المدينة عانت كثيرا من تفشي فيروس "كوفيد 19" خاصة بعد ظهور بؤر بها.